منتدى الزيتون الابتدائية المشتركة ب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الزيتون الابتدائية المشتركة ب

ادارة وتصميم المعلمة فاتنة يونس

 
الرئيسيةرؤية المدرسةأحدث الصورالتسجيل


 

 (ما ألطفك يا رب )! !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون القدس
**{عضو جديد}**



عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 10/06/2009

(ما ألطفك يا رب )! ! Empty
مُساهمةموضوع: (ما ألطفك يا رب )! !   (ما ألطفك يا رب )! ! Icon_minitimeالجمعة يونيو 19, 2009 12:06 pm

مفهوم تلك الصفة الإلهية :


' الرحمة ' انفعال خاص يعرض على القلب عند مشاهدة النقص أو الحاجة ، فيندفع الإنسان إلى رفع ذلك، فعندما يشاهد الإنسان يتيماً يرتجف من البرد أو فقيراً أضناه من الجوع أو مظلوماً يتلوى تحت سياط الظالمين تعرضه حالة الرقة ، فيندفع لتغيير هذا الواقع، وهذه هي الرحمة .


وهنا وفي هذا الموضوع ... ننطلق وإياكم إلى صفة يختص بها سبحانه وتعالى ... دون البشر ... ألا وهي الرحمة المشتقة من الرحمن الرحيم

ذو الرحمة الواسعة .. المتعطف بها على جميع مخلوقاته ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى .. حيث أن معناه لا يصح إلا لله سبحانه وتعالى .



أنواع الرحمة :


هناك نوعا ً من الرحمة ...


الخاصة والرحمة العامة ... :
فالنوع الأول : رحمة عامة تشمل كل الموجودات بلا استثناء من الجماد والنبات والحيوان والإنسان والمؤمن والكافر والمنافق والصالح والطالح ، فلولا هذه الرحمة لم يفض الوجود على هذه الماهيات ' الحقائق ' ، ولم تنتقل من ظلمات ' العدم ' إلى نور ' الوجود ' ، ولم يتعهدها الله سبحانه بالإمداد المستمر والعناية الدائمة .


وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة حيث قال : (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) ، وقال أيضاً : (( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً )) وقال : (( فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ))


وأما النوع الثاني :

فهي الرحمة الخاصة ، وهي تختص بالمؤمنين فقط .



دلائل على رحمة الله :


وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة ) مسلم .


وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ( قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متفق عليه .


وكذلك من الدلائل و المعرفة أن رحمته تعالى هي التي تدخل عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة ولن يدخل أحد الجنة بعمله كما قال عليه الصلاة والسلام : ( لن يُدخل أحداً عمله الجنة ) . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت ، : إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً ، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب ) متفق عليه .


كيف ننال رحمة ربنا تبارك و تعالى :

1 - الاستغفار .

قال الله تعالى عن نبيّه صالح : ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فاستغفار الرب تبارك وتعالى والمواظبة على ذكر الله سبحانه بالاستغفار من أعظم ما يجلب رحمة الرّب تبارك وتعالى .


2 - الإحسان .

وهو الإحسان إلى خلق الله تبارك وتعالى كما قال : ( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) .


3 - الرّحمة بالنّاس .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ' ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء' وقال أيضا ً : ' من لا يَرحم لا يُرحم '.


صورة شاهدة على رحمة الله تبارك وتعالى :

ومن تلك الصور ما تبينه تلك الأحاديث الشريفة ما روي عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) قال : ' قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إن إبراهيم ( عليه السلام ) لما رفع في الملكوت وذلك قول ربي : (( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )) - قوّى الله بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الأرض ومن عليها ظاهرين مستترين ، فرأى رجلاً وامرأة على فاحشة فدعا الله عليهما بالهلاك ، فهلكا ، ثم رأى آخرين فدعا عليهم بالهلاك ، فهلكا ، ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهلاك ، فهلكا ،

ثم رأى آخرين فهمّ بالدعاء بالهلاك ، فأوحى الله إليه : 'يا إبراهيم اكفف دعوتك عن عبادي وإمائي ، فإني أنا الغفور الرحيم الجبار العليم ، لا تضرني ذنوب عبادي ، كما لا تنفعني طاعتهم ، ولست أسوسهم بشفاء الغيظ كسياستك ، فاكفف دعوتك عن عبادي ، فإنما ، أنت عبد نذير لا شريك في المملكة ولا مهيمن عليّ ولا على عبادتي ، وعبادي معي بين خلال ثلاث : إما تابوا فتبت عليهم ، وغفرت ذنوبهم ، وسترت عيوبهم ، وإما كففت عنهم عذابي لعلمي بأنه سيخرج من أصلابهم ذريات مؤمنون ، فأرفق بالآباء الكافرين، وأتأنّى بالأمهات الكافرات، وأرفع عنهم عذابي ليخرج أولئك المؤمنون من أصلابهم ... إلخ )



وفي الختام ... ما يسعني إلى الدعاء بالقول

اللهم ارحمنا فوق الأرض ... و ارحمنا تحت الأرض ... و ارحمنا يوم العرض عليك يا أرحم الراحمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(ما ألطفك يا رب )! !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزيتون الابتدائية المشتركة ب :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: